أوتل آيشر والبيكتوغرام

أوتل آيشر (أو آيخر لست متأكداً من النطق الصحيح)، وهو مصمم غرافيك وحروفي ألماني شهير ويعد من أعلام التصميم في…...
26 ديسمبر، 2019

أوتل آيشر (أو آيخر لست متأكداً من النطق الصحيح)، وهو مصمم غرافيك وحروفي ألماني شهير ويعد من أعلام التصميم في القرن الماضي لما له من تأثير لحد الساعة في حياتنا اليومية، عرف أكثر عند تصميمه للهوية وللبيكتوغرام المميزة للألعاب الأولمبية الصيفية بميونيخ سنة 1972 وهو ما أعطى تأثيراً كبيراً للـ Stick figure أو الرسم الجد المبسط للإنسان أو الحيون من خلال دائرة وخطوط فقط لتوضح الحركة والفعل الذي يراد  رسمها.. كما أنه مصمم خط روتيس وهو أحد الخطوط المصمم بدقة عالية وظهرت في أواخر الثمانينات وتم استخدامها على نطاق واسع من قبل جامعات كبيرة وعريقة بالإضافة إلى شركات عالمية عديدة.

سنة 1966 طلب منظمو الألعاب الأولمبية الصيفية 1972 بميونيخ بالمانيا من آيشر أن يكون قائد المصممين للهوية الحدث الكبير الذي ينتظرهم، وليقوم بتصاميم تكمل التصميم المعماري الجديد للاستاد أو الملعب الذي صممه “غونتر بينيش”.. تواصل آيتشر مع ماسارو كاتسومي الذي تسلم العمل على تصاميم الألعاب الألومبية لسنة 1964.. وقبله كانت العديد من التجارب التي رفضها المنظمون لأنها لم تلبي طموحهم في تقديم شيء جديد كلياً.

Otl_Aicher

اعتماداً على جزء من مجموع الأيقونات التي تم تصميمها في أولمبياد 1964، ابتكر آيشر وفريقه مجموعة من الـ “بيكتوغرام” أو “الرسوم التخطيطية” التي تميز الألعاب المختلفة المشاركة وبهذا يستطيع المشاركون والجمهور معرفة طريقهم في المعلب وإلى أين يجب عليهم التوجه، تم ابتكار البيكتوغرام باستخدام نظام شبكي محدد لضبط عملية الرسم بالزاويتين 45 درجة و90 درجة، كما تم استخدام مجموعة من الألوان الزاهية المشعة خصيصاً لهذا الحدث.

Otl_Aicher

البيكتوغرام الذي ابكتره آيشر أحدث تأثيراً كبيراً لدى وزارة النقل في الولايات المتحدة الأمريكية والتي بدورها طورت سنة 1974 مجموعة كبيرة من البيكتوغرام الخاصة بشبكة مواصلاتها العمومية والأماكن التي يتردد عليها المستخدمون بشكل كبير مثل كابينات الهواتف ودورات المياة وغيرها.. ما قامت وزارة النقل الأمريكية بتطويره انتقل بشكل سريع إلى كل العالم ليعتمد في كل مكان.

Otl_Aicher

عندما صممت مايكروسوفت نظام ويندوز 8 الذي لاقى إقبالاً واستحساناً كبيراً.. وسمت أسلوبها الذي تقول بانه جديد بـ “ميترو ستايل”.. الذي من الأساس يعود إلى فترة عمل وجهد كبيرة قام بها أوتل آيشر وفريقه.

—-

0 تعليق

كروموفوبيا، عن رُهاب الألوان من حولنا

كروموفوبيا، عن رُهاب الألوان من حولنا

تستعد للذهاب إلى عملك، تفتح خزانتك، وترى الملابس المعلقة أو المطوية في الدرج، وتفكر أيها أنسب ليوم عمل عادي قد يتخلله اجتماع مهم مع الفريق أو العميل، فتجد نفسك قد قررت أن أنسب خيار هو ملابس رسمية نوعًا ما، لكنك في نفس الوقت قررت أن الألوان يجب أن تكون هادئة محايدة، لا...

قراءة المزيد
ثقافة اللطافة

ثقافة اللطافة

بعد الحرب العالمية الثانية، شهد العالم زيادة سكانية كبيرة ضمن مرحلة سلام، رافقها مستوى تعليمي شبه متقارب للأجيال المولودة في تلك الفترة، وأيضًا رافقه أهم عنصر وهو بروز التلفاز كجهاز بدأ ينتشر في المنازل لدى هذه الأجيال، وهو ما بدأ يؤثر في تشكيل تصورهم للعالم، فبعد أن...

قراءة المزيد
لماذا القطاع العام بحاجة لهوية تسويقية

لماذا القطاع العام بحاجة لهوية تسويقية

في القطاع الخاص وفي وقتنا الحالي يمكن لأي شركة أن تصنع منتجًا خاصًا، أو تقدم خدمة جديدة مختلفة عما يقدمه الآخرون، الاشكالية أنه سرعان ما ستنسخ شركات أخرى نفس المنتج أو الخدمة وتقدمها، وهو ما يصعب عملية الاختيار على العملاء، خذ على سبيل المثال شركة "OpenAI" التي أطلقلت...

قراءة المزيد
Semper leo et sapien lobortis facilisis aliquam feugiat ut diam non tempus et malesuada. Fermentum nulla non justo aliquet, quis vehicula quam consequat duis ut hendrerit.

2023 ⓒ جميع الحقوق محفوظة، عصام حمود